حياة الإمام أحمد رضا

Download
Download is available until [expire_date]
  • Version
  • Download 18
  • File Size 1 MB
  • File Count 1
  • Create Date October 1, 2021
  • Last Updated October 1, 2021

حياة الإمام أحمد رضا

بقلم: د. المفتي محمد أسلم رضا المَيمني x

هو إمام المتكلّمين([1]) وقامع المبتدعين، الذابّ عن حياضِ الدّين، وحجّة الله للمؤمنين، فخر الإسلام والمسلمين، العالم المتبحّر، قدوة الأنام، وتاج المحقّقين، وشمسُهم الساطعة، وقمرُهم البازغ، العلّامة الإمام أحمد رضا ابن الشيخ المفتي نقي علي([2]) بَرَيْلويُ المسكن، حنفيُّ المذهب، قادريُّ الطريقة، المحدِّث، المفسِّر، الأصولي، عبقريُّ الفقه الإسلامي، صاحب التصانيف الوافرة في كلّ علمٍ وفنّ.

أسرة الإمام

([1]) التقطنا هذه الترجمة من "الإجازات المتينة"، و"الدّولة المكّيّة"، و"حياة أعلى حضرة"، وهو أوّل كتاب في ترجمة الإمام أحمد رضا لتلميذه العلّامة الشيخ ظفر الدِّين البِهاري مؤلِّف "الجامع الرَّضَوي"، وكذلك استفدنا فيها من مقدّمة رسالة "الفضل الموهبي" التي ترجمها بالعربية الشيخ افتخار أحمد المصباحي.

([2]) العلّامة الشيخ الفقيه المفتي نقي علي بن رضا علي بن کاظم علي بن أعظم شَاهْ بن سعادتْ يار الأفغاني البَرَيْلوي، أحد الفقهاء الحنفيّة، وُلد غرّة رجب سنة ستّ وأربعين ومئتين وألف، وأخذ عن أبيه وقرأ عليه ما قرأ من الكتب الدرسية، ثمّ أخذ الطريقة القادرية عن الإمام السيّد آل الرّسول المارَهْرَوِي، وأنّه مجازٌ عنه في جميع سلاسل الطريقة الجديدة والقديمة، وأسند الحديث عنه سنة أربع وتسعين، وسافَر للحجّ سنة خمس وتسعين، فحجّ وزار، وأسند الحديثَ عن مفتي مكّة المكرّمة العلّامة الشيخ أحمد زَيني دَحلان الشّافعي وغيره من العلماء مكة المعظمة، توفّي في سلخ ذي القعدة سبع وتسعين ومئتين وألف. من تصانيفه الفائقة: "الكلام الأوضح في تفسير ألم نشرح"، و"وسيلة النَّجاة" في السِّير، و"سرور القلوب في ذكر المحبوب"، و"جواهر البيان في أسرار الأركان"، و"أصول الرَّشاد لقمع مباني الفساد"، و"هداية البرية إلى الشّريعة الأحمدية"، و"إذاقة الأثام لمانعي عمل المولد والقيام"، و"أحسن الوعاء لآداب الدّعاء"، و"إزالة الأوهام"، و"تزكية الإيقان في ردّ تقوية الإيمان"، وغيرها.

 ("تذكرة علماء الهند" حرف النون، صـ244، 245 ملتقطاً تعريباً).

أسرة الإمام أحمد رضا r كانت أصلاً من "قَنْدَهارْ"([1]) "أفغانستان"([2]) فهاجَر بعضُ أجداده إلى بلاد "الهند"([3]) في عصر
المغول([4]) ونال منصباً من الحكومة، وبعضُهم رغب عن وظيفة الحكومة إلى السّلوك والمجاهدة والذِّكر وكثرة العبادة، فأصبح عملُه سنّةً لأولاده، وتحوّلت الأسرةُ من منحى الأمراء إلى منهج الزُهّاد الصوفيّة، وكان جدُّه من كِبار العلماء والصّالحين، وكان عملُه الإفتاء والإرشاد والتصنيف والتدريس, فتتلمذ عليه كثيرٌ من علماء الهند وأثنوا عليه، وإنّ أباهُ رئيس المتكلّمين الشيخ المفتي نقي علي خان القادري أيضاً كان عالماً شهيراً، وصاحب الفتاوى والمؤلَّفات الجليلة, منها: "الكلام الأوضح في تفسير سورة ألم نشرح".

([1]) هي مدينة في جنوب أفغانستان، عاصمة أحمد شاه درّاني (ت1747م)، من مصنوعات حرفية: سجاد وأسلحة، ومن أهمّ الصادرات: تبغ وفواكه مجفّفة. ("المنجد" في الأعلام، صـ443).

([2]) هي دولة إسلامية في آسيا الوسطى جنوبي تركمانستان وأوزبكستان بين إيران وباكستان وصين، عاصمتها "كابل" ومن مدنها: "هَراة"، و"قَنْدَهار"، و"مزارِ شريف"، و"غزني"، جبال صخرية قاحلة "هندوكوش" في شمال، فتحها العرب 651ﻫ، حكمها الغزنويون 962-1186ﻫ، تعاقب عليها المغول والصفويون استقلت 1921م، وأصبحت ملكية، ثمّ أعلنت الجمهورية 1973م.                                 ("المنجد" في الأعلام، صـ56، 57 ملتقطاً).

([3]) هي جمهوريّة في جنوب آسيا بشبه الجزيرة الهنديّة على المحيط الهندي وخليج البنغال وبحر العرب بين الباكستان والصين وتبّت ونيبال وبُوتان وبنغلاديش وبورما، عاصمتها: "نيو دهلي"، من مدنها: "دهلي" و"ممبائي" و"كلكتا"، و"مَدراس"، و"حيدرآباد"، و"بَنغلَور"، و"بَنارس"، و"أحمدآباد"، و"آغْرَه"، و"إله آباد"، و"بُونا"، و"كانفَور"، و"ناغفَور"، استعمرها الإنكليز 1857م، استقلت 1947م بعد مقاومة سلمية ضدّ الاستعمار، وانقسمت إلى دولتَين: "باكستان"، و"الاتحاد الهندي"، جعل الدستور من الهندي دولة اتحادية مالية وبرلمانية 1950م. مصنوعات حرفية وأهمّ الصادرات: قطن، وجُوت، وشائي، وحديد، وصلب.               ("المنجد" في الأعلام، صـ598 ملتقطاً).

([4]) هو اسم دولتَين: أوّلها في آسيا الوسطى أسّسها جَنكيز خان ووزّعها بين أبنائه منهم: جُغتائي، وثانيها في الهند 1526-1858م أسّسها بابُر من أحفاد تَيمُورلَنك، حكمها 19 إمبر أطوراً، اشتهر منهم الستّة الأُوَل 1526-1707م، وهم مغول الهند العظماء: بابُر، وهمايُون، وأكبر، وجَهانكِير، وشاهْجَهان، وأورَنكْ زَيب عالمكِير، وكان آخرهم بهادُر شاه.

("المنجد" في الأعلام، صـ540).